تعد الشيخة موزا بنت ناصر واحدة من أهم النساء العرب؛ فهي زوجة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر السابق، ووالدة تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر الحالي، وهي الزوجة الثانية للشيخ حمد من أصل ثلاث زوجات، وعلى عكس الباقيات لم تمكث الشيخة موزة في القصر ولكنها قررت أن تقوم بدور كبير ومؤثر في دعم بلادها. إليكم أهم الحقائق والمعلومات عن الشيخة موزا:
ولدت في مدينة الخور القطرية لأب معارض سياسيًا
ولدت موزا بنت ناصر خلال عام 1959 في مدينة الخور الساحلية شمال قطر وهي من قبيلة المسند، والدها هو ناصر بن عبد الله المسند كان رجل أعمال قطري بارز وزعيم معارضة في عهد الشيخ خليفة بن حمد بن عبد الله آل ثاني، وفي أوائل الستينات وقف والدها في وجه السلطة السياسية مطالبًا بإعادة توزيع الثروة بين سكان البلاد بشكل عادل وهو ما أدى لاعتقاله، وبعد الإفراج عنه قرر الوالد أن ينقل عائلته بالكامل إلى الكويت في منفى اختياري، وعليه فقد قضت موزا سنواتها الأولى بين الكويت ومصر ولكنها عادت إلى وطنها بحلول عام 1977.
بعد عودتها إلى البلاد تزوجت من ولي العهد
بينما كانت الشيخة موزا طالبة تدرس في جامعة قطر، رآها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ولي عهد قطر وطلب الزواج منها، وتؤكد مصادر أخرى أنهما التقيا بينما كان ولي العهد يحاول التوسط لعودة العائلة إلى قطر، وخلال عام 1977 تزوجت موزا من ولي العهد لتصبح الثانية بين زوجاته، وفي أول حياتها الزوجية اتبعت النمط التقليدي حيث أنجبت سبعة أبناء وتفرغت لتربيتهم بعض الوقت قبل أن تستكمل دراستها وتعود للجامعة من جديد.
قاد زوجها انقلابًا ضد والده واعتلى عرش البلاد
في عام 1995 بينما كان والد زوجها أمير قطر آنذاك، خليفة الشيخ بن حمد آل ثاني يقضي إجازته الصيفية في أوروبا، سيطر زوجها على البلاد من خلال انقلاب غير دموي، وبعد ذلك بوقت قصير بدأت الشيخة موزا تلعب دورًا أكبر في الشؤون العامة، وبعد حدوث الانقلاب طفت على السطح الكثير من الأقاويل التي ذكرت أن موزا كان لها دورًا كبيرًا في هذا الانقلاب حيث لم تنس ما فعله والد زوجها في عائلتها من قبل.
الشيخة موزا تلعب دورًا كبيرًا في إدارة شئون قطر
بداية من عام 1995 فصاعدًا، بدأت الشيخة موزا بتمثيل بلدها في العديد من الأحداث الدولية، وهذا بخلاف دورها المحلي؛ حيث عُينت رئيسًا لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، التي أسسها زوجها، وهو منصب لا تزال تشغله، وخلال عام 1997 أصبحت رئيسة المجلس الأعلى لشئون الأسرة وهي مؤسسة حكومية تأسست من أجلها خصيصًا بهدف تعزيز دور الأسرة.
وفي عام 2003 عُينت كمبعوثة خاصة للتعليم الأساسي والعالي من قبل اليونسكو، وفي نفس العام أيضًا أنشأت الصندوق الدولي للتعليم العالي في العراق بهدف إعادة بناء مؤسسات التعليم المتقدم في ذلك البلد.
الجوائز التي حصدتها والإنجازات التي حققتها
حصلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر على العديد من الجوائز الدولية مثل جائزة تشاتام هاوس من انجلترا ووسام الابتسامة من بولندا وميدالية أندرو كارنيجي للعمل الخيري وجائزة جورج بوش للتميز في الخدمة العامة. كما نالت الشيخة موزا عدد من التكريمات الدولية الهامة حيث سلمتها الملكة إاليزابيث وسام السيدة الفخرية، أما الجمهورية الإيطالية فقد كرمتها بالحصول على وسام الصليب الكبير، ومن ماليزيا حصلت على وسام المدافع عن المملكة من القائد الفخري الأكبر، وعلى صعيد آخر حصلت على الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية عام 2006 من جامعة كارنيجي ميلون بالولايات المتحدة.