منذ سنوات طويلة وحتى يومنا هذا اكتسب بعض مصممي الأزياء العرب شهرة واسعة في مجال صناعة الأزياء العالمية، مثل إيلي صعب وزهير مراد وريم عكرا، ولم يقف إبداعهم عند هذا الحد ولكنهم غيروا أيضًا وجه الأزياء الراقية ووصلوا إلى ملايين المشاهير ورموز الموضة في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك لم تحقق ماركات الأزياء العربية نفس الشهرة رغم أن هناك كنز دفين في المنطقة العربية والشرق الأوسط من الأزياء ذات التصميم البديع. من خلال هذا المقال سنتعرف معكم على أشهر ماركات الأزياء العربية التي تستحق التجربة والدعم.
Jeux de Mains
أسس مصمم الأزياء اللبناني سليم شرفان هذه العلامة التجارية خلال عام 2018، ومن خلال موقع التواصل الاجتماعي انستغرام ظهرت أسطورة الغناء الشهيرة بيونسيه بنفسها وهي ترتدي بدلة من إنتاج هذه الماركة وهو ما يعني أنها أصبحت واجهة إعلامية لشركة التصميم اللبنانية. وما يميز هذه الماركة تحديدًا هو تصميماتها التي تتمتع بروح البهجة والحداثة وهو ما رأيناه في البدلة التي كانت ترتديها بيونسيه حيث مزجت مجموعة ألوان من الأزرق والوردي والأحمر البرغندي.
ميرا عدنان
ترتكز هذه العلامة التجارية التي أسستها ميرا عدنان في مدينة غزة الفلسطينية على الحنين إلى الماضي الفلسطينية وذلك بالاعتماد على لباس الفلسطينيين قبل الانتفاضة الأولى عام 1987، ففي الوقت الذي تتمزق فيه غزة تحت وابل من صواريخ الاحتلال الإسرائيلي تعكف ميرا عدنان على مقاومة الاحتلال بطريقتها وهي الحفاظ على التراث الفلسطيني ومحاولة توصيله إلى العالمية.
Baby Fist
أطلقت مصممة الأزياء والناشطة الفلسطينية ياسمين مجلي علامتها التجارية من أجل تمكين المرأة ومحاربة جميع أشكال الإساءة والعنف والقمع على أساس النوع الاجتماعي، ولهذا تحمل ملابسها رسائل المساواة والتمكين ليس فقط في جمالياتها، ولكن في نسيجها ذاته.
ومن جانب آخر تعمل ياسمين مع المصنعين المحليين في غزة في محاولة لإعادة بناء صناعتها النسيجية – التي تختنق بسبب حصار غزة – بينما تتبرع بنسبة 10٪ من عائدات المبيعات لمختلف المواد الغذائية والملابس واللوازم المدرسية في فلسطين.
Bougroug
أسس المغربي أنور بوكروك هذه العلامة التجارية عام 2016 بعد عودته من النرويج إلى المغرب، فهناك في النرويج اكتشف ولعه بالحرف اليدوية وتصنيع الملابس ولهذا قرر العودة إلى بلده من أجل تأسيس علامته التجارية الخاصة التي اعتمدت على أسلوب البساطة الاسكندنافية مع الثراء المغربي، ويعرف أنور ماركته دومًا بأنها تخدم كلا الجنسين وتحتفي بالتنوع.
Bahaar
كانت المؤثرة الفرنسية المغربية صوفيا بنزاكور تجلس في أحد الأيام على شاطئ البحر مع شقيقتها وهناك تحدثوا كثيرًا عن وطنهم الأم وشعروا بالحنين الجارف نحوه، ومن منطلق هذا الحنين قرروا تدشين علامتهم التجارية Bahaar (والتي تعني البحر باللغة العربية) خلال عام 2018. وهي علامة بوهيمية أنيقة تهدف إلى جلب جماليات وطنهم إلى أماكن أخرى حول العالم، وعادة ما تمزج تصميمات Bahaar بين سلاسة القفطان المغربي التقليدي وبين أناقة وعملية الملابس الفرنسية وذلك من أجل دمج الثقافات وإنتاج ملابس تحمل طابع التعددية الثقافية.
Maya Eco
تأسست هذه العلامة التجارية في دولة الكويت خلال عام 2016 وهي علامة صديقة للبيئة وتصنع الملابس الأنثوية الترابية، كما تعتبر نفسها جزءًا من حركة الموضة البطيئة وهي حركة خاصة بمجال الأزياء أضحت تكتسب زخمًا حول العالم وتنادي بإبطاء عملية إنتاج الملابس والتفكير طويلًا قبل إنتاج المزيد لأن الناس أصبح لديهم مرض عصري يُسمى الاستهلاك الزائد، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحركة تواجه معارضة كبيرة من ماركات الأزياء العالمية مثل زارا التي ترتكز في عملها بالأساس على إنتاج كميات كبيرة جدًا من الملابس ثم التخلص منها بعد ذلك حين يحل الموسم التالي.