خلال عام 1977 تأسست شركة فيكتوريا سيكرت وفي غضون أعوام قليلة حققت نجاحات كبيرة في وضع تصورها الخاص لمعايير المرأة المثالية؛ ولكن مؤخرًا أضحت تلك المعايير غير مقبولة في عالم الأزياء، فلا يجب أن تكون كل النساء ممشوقات القوام على غرار عارضات فيكتوريا سيكرت ولهذا صار لزامًا على الشركة أن تتجه إلى نظرة أكثر شمولية تضم مختلف المقاسات والأعراق.
وعليه فمن ضمن إطار كسر حاجز الجسم المثالي بين العارضات أعلنت شركة فيكتوريا سيكرت انضمام عارضة الأزياء “إلي تايت كتلر” ذات القوام الممتلئ إلى صفوفها لأول مرة في تاريخها منذ أكثر من 40 عامًا، فمن هي إلي تايت كتلر؟
كانت لاعبة كرة قدم قبل أن تعمل بمجال عرض الأزياء
ولدت إلي تايت كتلر في وادي السيلكون التي تعد المنطقة الجنوبية بولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وقبل التحاقها بالعمل بمجال عرض الأزياء كانت إلي لاعبة كرة قدم محترفة. أما في الوقت الحالي فهي تعيش في نيويورك.
لديها قناة بودكاست مميزة
في إحدى حواراتها الصحفية قالت “إلي” أنها حين لا تكون في التصوير فإنها عادة تعكف على القراءة أو أداء تمارين اليوجا والاسترخاء، وأحيانًا تنضم إلى بعض المعتكفات الروحية؛ في أحد المرات وحين كانت في معتكف للنباتات المقدسة في شمال ولاية نيويورك وطلب منها معلمها الروحي التأمل مع نبات برزت في رأسها فجأة فكرة البودكاست وبالفعل أنشأت برنامجها الخاص الذي يحمل اسم The Love You Give التي تناقش فيها موضوعات خاصة بالصحة العقلية وحتى الآن سجلت عليها أكثر من 60 حلقة.
عانت طويلًا بسبب وزنها الزائد في الماضي
رغم كون إلى أول عارضة أزياء ذات قوام ممتلئ تعمل لصالح شركة فيكتوريا سيكرت إلا أنها قالت أنها كانت في الماضي ترغب دومًا في الحصول على قوام ممشوق؛ فقبل أن تتمكن أخيرًا من حب نفسها كما هي، وقعت في براثن الاكتئاب واتبعت الكثير من الحميات الغذائية القاسية، حتى توصلت في النهاية إلى فكرة أن جسمها نعمة من الخالق عليها أن تكون ممتنة لها لا ساخطة، وفي السياق نفسه تؤكد “إلي” أن تقبلها لذاتها لم يحدث بين عشية وضحاها بل كانت رحلة طويلة وشاقة تعلمت من خلالها ألا تنغلق على أفكارها الخاصة التي ربما تكون مخطئة.
في طريقها لنشر كتابها الأول
تملك “إلي” الكثير من الأحلام والطموحات؛ فإلى جانب عملها في عرض الأزياء تعكف حاليًا على إنهاء كتابها الأول، كما أنها تولي اهتمامًا بالغًا لقضايا المرأة وحلمها أن تأخذ بيد كل النساء إلى بر الأمان تقول “إلي” في إحدى لقاءاته
“الطريق سيكون دومًا صعبًا ومليئًا بالعقبات؛ لقد واجهت في حياتي الكثير من الضغوط النفسية، فبعد أن بدأت أحب ذاتي واتقبلها شُخّص والدي بمرض السرطان ووقتها لم أكن أملك رفاهية الانهيار إذ كان علي أن أدعمه وأساعده”.
أما في كتابها فتحكي “إلي” عن مشوارها الطويل وعن حلمها في أن نتجاوز جميعًا التجارب السيئة التي مررنا بها وأن نركز على صحتنا العقلية وسلامنا النفسي، كما تأمل أن يحقق كتابها الهدف الرئيسي المرجو منه وهو التحرر من توقعات المجتمع الغير واقعية؛ لأننا نعيش في النهاية في عالم متنوع وفكرة وضعنا في قوالب ثابتة هي فكرة مهينة.
تشجع متابعيها دومًا على الإيجابية
على مواقع التواصل الاجتماعي تتفاعل “إلي” مع متابعيها وتشجعهم دومًا على تقبل أنفسهم، كما تنصحهم من آن لآخر بتنمية مهارات عقولهم؛ فإلى جانب أهمية الاهتمام بأجسادنا عبر تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية علينا أيضًا الاهتمام بعقولنا.