خلال شهر إبريل الماضي فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي في دولة الإمارات العربية بحساب جديد على تطبيق إنستغرام يحمل اسم soylati ويدعي أنه مملوك للشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي تصدرت عناوين الصحف العالمية خلال عام 2021 وذلك أثناء محاولتها الهروب خارج دول الإمارات ثم احتجازها في أحد قصور والدها بإمارة دبي، فما هي قصة الهروب ومن من هي الأميرة الشيخة لطيفة؟
ولدت من أب إماراتي وأم جزائرية
ولدت الأميرة الشيخة لطيفة في 5 ديسمبر عام 1985 وهي عضوة في العائلة الحاكمة في دبي وذلك لأنها ابنة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم من زوجته الجزائرية حورة أحمد لمعاش، ولدى الشيخة لطيفة ثلاث أخوة أشقاء هما؛ الشيخة ميثاء والشيخة شمسة والشيخ ماجد، أما أخوتها غير الأشقاء فهم 25 ولديها أخت أخرى تحمل اسم لطيفة أيضًا وتتولى منصب رئيسة هيئة الثقافة والفنون.
درست الفن التشكيلي وكانت تهوى القفز بالمظلات
درست الشيخة لطيفة الرسم والفن التشكيلي وكانت تهوى القفز بالمظلات، الذي تعلمته على يد صديقتها ومدربتها “ستيفانيا مارتينينغو” بطلة العالم السابقة في القفز بالمظلات، كما اهتمت لطيفة بالفروسية وسباقات قفز الحواجز؛ فعلى مدار ست سنوات تمكنت من تطوير مجال الفروسية في دولة الإمارات وفازت بعدة بطولات محلية خلال عام 2003 منها بطولة القفز فوق الحواجز في إمارة أبوظبي، وعلى المستوى الدولي شاركت في دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 في قطر ونالت مع الفريق الإماراتي الميدالية البرونزية على مستوى اللعبة.
محاولاتها الهروب من البلاد
خلال شهر فبراير من عام 2018 خططت الأميرة الشيخة للهروب خارج البلاد أملًا في بدء حياة جديدة بعيدًا عن سطوة والدها، وقتذاك أعدت خطتها بمساعدة صديقتها تينا جاوهانين، وعن أسباب محاولتها الهرب ذكرت الأميرة في تسجيل لها بأنه لا يُسمح لها بقيادة السيارة ولا بمغادرة دبي، وأضافت بأنها لم تغادر البلاد منذ سنوات طويلة وطلبت من والدها مرارًا وتكرارًا أن تسافر من أجل الدراسة ولكنه لم يسمح لها أبدًا.
وقد مُنعت الشيخة لطيفة من استخدام جواز سفرها وكانت تخضع للمراقبة الصارمة والمستمرة ولهذا قررت الهرب مع تينا عبر التوجه إلى الساحل العماني ومن هناك قررا الانطلاق نحو المياه الدولية ولكنه وصولهما إلى المياه الدولية استغرق وقتًا طويلًا حيث قامتا باستقلال زلاجات نفاثة ثم زورقًا، وبحلول المساء تمكنتا من الوصول إلى اليخت الذي كان سينطلق بهم صوب الحرية ولكن ذلك لم يحدث.
فشل خطة هروب الأميرة الشيخة لطيفة
وفقًا للخطة التي وضعتها الأميرة كان يجب أن تهرب بحرًا عبر المحيط الهندي ثم تتجه إلى الولايات المتحدة وهناك كانت ستطلب اللجوء السياسي، ولكن بعد ثمانية أيام في عرض البحر وقبيل الاقتراب من السواحل الهندية فشلت الخطة بشكل ذريع؛ حيث صعد رجال مسلحون إلى متن اليخت واختبأت الأميرة في الحمام ولكن الرجال المسلحين أطلقوا قنابل الغاز من أجل إجبارها على الصعود إلى سطح اليخت.
الأميرة الشيخة لطيفة تعود إلى سجنها
تمكن الرجال المسلحون من الإمساك بالأميرة وفي هذا السياق تحكي تينا إن الأميرة كانت تصرخ وتركل برجلها وتقول “لا تعيدوني إلى الإمارات اقتلوني هنا” وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي ترى فيها تينا صديقتها الأميرة، بعد ذلك ظهرت الأميرة في تسجيلات مصورة وحكت أنها نُقلت في وقت لاحق على سفينة هندية حربية وأعيدت إلى دولة الإمارات، وهناك تم احتجازها بأحد قصور والدها حيث حاولت من هناك إعادة التواصل مع صديقتها تينا وحكت لها بأنها موجودة في فيلا ولكن كافة الشبابيك مغلقة ويحيط بها رجال الشرطة من كل مكان.