قد تظن للوهلة الأولى أن الكيزومبا هي رقصة نشأت حديثًا وهي شبيه بالزومبا، ولكن هل تعلم أن الكيزومبا هي نوع موسيقى ورقصة اجتماعية نشأت في أنغولا أواخر سبعينيات وأوائل ثمانينيات القرن الماضي؟ واسم “كيزومبا” يعني “حفلة” بلغة كيمبوندو، إحدى لغات أنغولا الأصلية، ويمكن القول أن كيزومبا هي عبارة رقصة ثنائية تُعرف بحركاتها الحميمة والسلسة والحسية، وغالبًا ما تُقارن بالتانغو نظرًا لأن حركاتهما متشابهة وترتكز على الارتباط الحميم بين الشريكين، إلا أن خطواتها وإحساسها مختلفان، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف عن قرب على أهم مقاطع الفيديو لهذه الرقصة التراثية الشهيرة.
رقصة إيزابيل وفيليسيان في فيوجن عام 2018
يمكن أن تُطلق على هذا الثنائي لقب أبطال كيزومبا؛ فبينما يُمكن أداء هذه الرقصة منفردًا، إلا أنها تُصبح حماسية عندما يؤديها شخصان، وفي هذا الفيديو، يُعبّر كل من إيزابيل وفيليسيان عن حبهما لبعضهما البعض – ويمكنك أن ترى من خلال الفيديو تزامنهما المثالي – أثناء الرقص على أنغام الكيزومبا حيث يتدفق تصميم رقصاتهم عبر الشوارع الجانبية وتحت أضواء المدينة، ويمكنك الشعور بالتناغم بينهما في كل لقطة.
ديفيد كامبوس وغيدا ري في عرض تجريبي في هيوستن
يعلم عشاق كيزومبا أن أغاني “ماجيك” على الإنترنت كثيرة، لكن قلة منهم من يتعامل مع الأغنية برومانسية مثل غيدا ري وديفيد كامبوس، وقد صُوّر هذا المقطع خلال إحدى ورش عمل كامبوس في كيزومبا، ويُظهر تركيزهما الشديد على بعضهما البعض، بالإضافة إلى اللمسة المهمة من الإيقاع الرائع ولهذا إذا كنت تُعرّف أصدقائك أو عائلتك على كيزومبا، فهذا الفيديو بالتأكيد هو البداية.
إيزابيل وفيليسيان في مهرجان كيما 2021
ربما علينا أن نُضيف هذا الثنائي المشهور عالميًا مرة أخرى – إنهما سفيران حقيقيان لكيزومبا. في هذا الفيديو، يُصبح مهرجان كيما مسرحًا لحركاتهما العاطفية والأنيقة والسلسة، جدير بالذكر أن موسيقاهما لا تُضاهى، وكذلك ترابطهما، ومع كل خطوة، يأسران المشاهدين، تمامًا كما يفعلان في العروض والفعاليات وورش العمل التي يحضرانها حول العالم حيث يمزج أسلوب رقصهما بين الكيزومبا التقليدي والتأثيرات الحديثة، جامعين بين الماضي والحاضر ببراعة.
جاك وسارة يُعيدان تعريف الرومانسية
يخطف جاك وسارة الأضواء في أحد أكثر فيديوهات الكيزومبا رومانسية على الإطلاق، حيث يُقدّمان عرضهما على أنغام أغنية “Experience” للودوفيكو إينودي، مستخدمين الإضاءة الخافتة والتناغم الواضح بينهما، أسلوبهما حميمي دون أن يتخطى حدود الابتذال، مُذكّرين إيانا بمدى جاذبية الرقص.
سارة لوبيز، مدربة كيزومبا شهيرة
في حين تُركّز العديد من فيديوهات الكيزومبا على الحسية والتناغم الجسدي بين الراقصية، تُبرز سارة لوبيز كقوة فطرية مُنفردة. تحرص سارة على ألا ينغمس المشاهدون في تناغم الرقصة فحسب، بل يتعلمون أيضًا بعض الحركات بأنفسهم. فيديوهاتها مثالية للمبتدئين في رقصة الكيزومبا، فهي مصدر تعليمي ثمين، حيث تُعتبر سارة واحدة من أفضل مدربات الكيزومبا في العالم، ورغم أن تناغمها مع شركائها في الرقص قوي، إلا أن تركيزها الحقيقي ينصب على عروضها الواضحة وحركات أقدامها الرائعة. سواء كنت تتدرب لتصبح محترفًا أو ترغب فقط في الاستمتاع والانغماس في الموسيقى، فإن فيديوهاتها لا غنى عنها.
في نهاية المقال، دعوني أخبركم أمرًا هامًا، وهو أن موسيقى الكيزومبا عبارة عن مزيج رائع من موسيقى سيمبا الأنغولية التقليدية وموسيقى زوك من منطقة البحر الكاريبي الفرنسية، حيث نتج عن هذا المزيج صوت أبطأ وأكثر رومانسية، وغالبًا ما يكون أكثر إلكترونية من سابقاتها. من أهم سمات موسيقى الكيزومبا: الإيقاع الهادئ والرومانسية والتعبير عن الحب.